كي لا يكون الأمر بالمعروف أمراً بالمنكر و النهي عن المنكر هو نهياً عن معروف!
أخي أختي في الله...
السلام عليكم و رحمة الله ...
هل كل أمر بمعروف أو نهي عن منكر يقال في أي مكان؟ أي زمان؟ مع أي شخص؟ على أي حال؟
هل أي منكر يستحق منا أن نغضب منفعلين على العاصي أو منه؟ كيف نعبر عن هذا الغضب؟
هل تقوم بهذه الطاعة لتحرر رقبتك من أظافر العصاة و أنت على باب الجنة؟ أم أن ذاتك تحدثك أنك طاهر لا معيب و أن هؤلاء العصاة لامكان لهم في عالم الطهارة الذي لا تريده ملوثاً بالعصاة؟
هل تنصح بنظرة المشفق المحب اللين كما كان حبيبك عليه الصلاة و السلام أم تراك شديداً منفراً لا تزيد العاصي إلا جفاءاً و بعداً في معاصيه؟
هل سألت نفسك إن كنت تبغض العاصي لشخصه أم لفعله؟
هل أنصح شارب الخمر الذي لا يصلي بالصلاة أم بترك الخمر؟ و هل تستوي النصيحة مع من صلى و شرب الخمر و الله يقول "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي..."؟
كيف استطاع النبي صلى الله عليه و سلم أن يخالط كفار مكة إلى أن أظهر الله الحق و أبطل الباطل؟ كيف أنكر عليهم عبادة الأوثان و هو من هو في غيرته على دين الله؟
ما هي الدائرة التي ينبغي عليك أن تأمرها بالمعروف و تنهاها عن المنكر؟
إذا كانت لك خبرة في مجال الدعوة إلى الله فلننتفع جميعاً في هذا الباب لعل الله يصلح حالنا.